الأحد، 6 نوفمبر 2016

الحروف التي تفخم تارة وترقق تارة أخرى --الألف

💢تابع التفخيم والترقيق💢

🔶ثانيا :-الحروف التي تفخم تارة وترقق تارة أخرى

👈🏼وهي (ا .ل . ر)
🔰أولا -الالف:-
هي فتحة طويلة ممطوطة، إذا طولت بمقدار فتحة أخرى تولد منها الالف
☄يقول الشيخ الطيبي في منظومته المفيد في التجويد
🐚 واﻷلف المد الذي ينشأ من إشباع فتحة   
                                      كمن صافا أمن

 والفتحة لاتكون إلا على الحرف،
 وهذالحرف إما مفخم أو مرقق فقال العلماء أنها لا توصف بتفخيم ولا بترقيق بل تكون تابعة للحرف الذي قبلها تفخيما وترقيقا

فتفخم بعد المفخم
🔺نحو:- (خَالدين، القَائمين، ولاالضَالين، الله، يرَاءون)
👈🏼ونقول إن سبقت بحرف مفخم ولا نقول بحرف مستعلي لتشمل (خَالدين ،غَائبين) وتشمل الراء المفخمة (الرَاكعون) ولتشمل لام لفظ الجلالة (الله) حيث اللام مفخمة لانها مسبوقة بفتح
وترقق بعدالمرقق
 🔺نحو:- (العَالمين، ءَامنا، لله)

 والصوت عند الالف المرققة يخرج مباشرة إلى الخارج ولا يتصعد الى قبة الحنك

💥واﻷلف تتبع ماقبلها ﻷنه ليس لها مخرج محقق وليس فيه عمل عضو حتى توصف بالترقيق أو التفخيم لذلك هي تابعة لما اتصلت به (مخرجها مقدر)





🔰 ثانيا: اللام: -
☄ تفخم العرب اللام بإجماع من لفظ الجلالة (الله) إذا وقعت بعد فتح أو ضم
🔺نحو: قل صدقَ الله ، يبينُ الله لكم ، الله نور السموات والارض
👈🏼وعند تفخيمها لابد من تقعر للسان ويتجه الصوت الى قبة الحنك ويعود ومعه رنين

☄ وترققها إذا وقعت بعد كسر أصلي أو عارض
🔺نحو {بسمِ الله} ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ}
👈عند وصل أحدٌ بلام لفظ الجلاله من الايه الثانيه يجتمع ساكنان فنكسر التنوين فيكون الكسر عارض فترقق
☄ إذن ترقق أيضا إن سبقت بإمالة لأن فيها شيء من الكسر فإنها ترقق على رواية السوسي وأيضا على رواية السوسي ممكن أن تفخم ولو سبقت بإمالة لأنها ليست كسرة خالصة إنما فتحة مع كسرة
🐚وإن تفخم بعدما أميلا
        أيضا يكن لديهم مقبول

-👈🏼تعامل لام كلمة اللهم مثل لام الله نحو: قالُوا اللهم ، قلِ اللهم
-يجب الانتباه الى الهاء الاخيرة من لفظ الجلالة ألا تفخم

👈🏼ملاحظة: فخمت العرب لامات معينة هي لامات ورش حيث يفخم كل لام مفتوحة مسبوقة (بصاد أوظاء أوطاء) مفتوحة أو ساكنة (الصلوة، الطلاق، الظلام) وهذه ليست بإجماع لا من العرب ولا من القراء

👈🏼ملاحظة: يجب الانتباه الى ترقيقها خاصة إذا وليها حرف تفخيم (وليتلطف، وعلى الله ،ولا الضالين) ويجب إظهارها إذا كانت لام جر (ولله الأسماء ،لنا)
-ملاحظة: يجب الانتباه الى عدم ادغام اللام مع النون عند تجاورهما لتجاور المخرج بين اللام والنون مثل وجعلنا ضللنا

👈🏼ملاحظة: تفخم اللام بدرجة تفخيم الحروف المستعلية المطبقة لما يصاحبها من استعلاء أقصى اللسان مع طرفه لذلك قال العلماء أن اللام أعلى تفخيما من الحروف المستعلية المنفتحة

❓سؤال: لماذا حذفت لام التعريف رسما من لفظ الجلالة عندما اتصلت بها لام (لله) ولم تحذف عندما اتصلت بها الباء (بالله)
🔆جواب: لان العرب لا تستسيغ تكرار رسم الحروف المتماثلة في الكلمة الواحدة فتحذف السواكن وهي همزة الوصل واللام التي تليها فتنطق بثلاث لامات وترسم بلامين (لله)



 
                       
🔰 ثالثا: الراء: -
 💢 قاعدة💢
⚡الفتح والضم موجب التفخيم.
⚡الكسر موجب الترقيق.
التفخيم والترقيق صفتان للراء، فالمخرج لا يتغير سواء كانت مرققة أو مفخمة، المكان نفسه ، فإن خرجت الراء مصاحبة بامتلاء الفم بصدى الحرف كانت مفخمة، وإن خرجت ولم يصاحبها امتلاء للفم بصدى صوتها كانت مرققة .
👈أما المخرج فهو هو، ويختلف شكل اللسان بينهما من الخلف، حيث يستعلي أقصى اللسان مع المفخمة ويرجع لسان المزمار قليلا، ويتوجه الصوت لسقف الحنك،
اما في المرققة فلا استعلاء ولا رجوع للسان المزمار والصوت يخرج إلى الخارج دون تصعد

تفخم الراء في٨حالات،،،وترقق في ٤حالات،، وجواز الوجهين في٢حالتين
🔖حالات التفخيم
⚡١-إذا كانت مفتوحة(رَمضان)
⚡٢-إذا كانت ساكنة وقبلها مفتوح (مَرْيم)
⚡٣-إذا كانت ساكنة قبلها ساكن غير الياء وقبله مفتوح (والعَصْرْ).
⚡٤-إذا كانت مضمومة (كفرُوا)
⚡٥-إذا كانت ساكنةقبلها ضم (القُرْءان)
⚡٦-إذا كانت ساكنة قبلها ساكن قبله ضم (خُسْرْ)
⚡٧-إذا كانت ساكنة قبلها كسرة عارضة (أي سبقت بهمزة وصل،لان همزة الوصل كلها عارضة فكسرتها أيضا عارضة) سواء كانت ملفوظة عند البدء أو مقدرة (في درج التلاوة) (اِرْجعوا):لو وضعنا قبلها (و) صارت عند النطق (ورجعوا) فتسقط في اللفظ فقط لذلك تفخم سواء بدأنا بها أو لم تنطق.
⚡٨-إذا كانت ساكنة قبلها مكسور بعدها حرف استعلاء غير مكسور في كلمة واحدة وذلك في خمس كلمات فقط وهي :- (إِرْصادا ،قِرْطاس ،فِرْقة ،مِرْصادا ،لبالمِرْصاد) ونقول غير مكسور لندخل حرف الاستعلاء الساكن في كلمة ( فِرْقٍ ) حالة الوقف عليها بالسكون وإلا لقلنا وكان بعدها حرف استعلاء مفتوح، لان كل الحالات يكون بعدها حرف الاستعلاء مفتوح،، وفي كلمة واحدة:فيخرج منها ماكان في كلمتين مثل (فاصبِرْ صبْرَا،).

❓سؤال: لم كانت الكسرة العارضة والمفصولة توجب ترقيق اللام من (اسم الله)  وتوجب تفخيم الراء من (من ارتضى)
🔆الجواب: أن اللام لما كان أصلها الترقيق وكان التغليظ عارضا لم يستعملوه فيها إلا بشرط ألا يجاوره مناف للتغليظ وهو الكسر وكل حركة قبل لام اسم الله مفصولة لفظا أو تقديرا فإن جاورتها الكسرة ردتها إلى أصلها. أما الراء فأصلها التفخيم فلم تقو الكسرة غير اللازمة على ترقيقها (النشر لابن الجزري)
👈🏼في سائر الكلام اللام مرققة الا لام لفظ الجﻻلة (الله) اذا سبقت بفتح او ضم تفخم                       
 🔖 حالات ترقيق الراء
⚡١-إذا كانت مكسورة (رِيح)
⚡٢-إذا كانت ساكنة وقبلها كسرة أصلية (فيخرج منها لو كانت كسرة عارضة فتفخم عندها) وليس بعدها حرف استعلاء (فِرْعون) وعند الوقف (منتشِرْ).
⚡٣-إذا كانت ساكنة وقبلها ساكن غير مستعل وقبله مكسور (حِجِرْ).
⚡٤-إذا كانت ساكنة وقبلها ياء ساكنة قبل الياء كسر (ياء مدية) (خبِيْرْ) فتدخل هذه الحالة ضمن الحالة الثالثة) ،أو جاء قبلها مفتوح (ياء لينة) (خَيْرْ) فتدخل في الحالة الرابعة،
👈إذن لابد من ترقيقها إذا سكنت وسبقت بياء ساكنة ،لاننا في الحالة الثانية رققناها عندما سكنت وجاء قبلها كسرة وهنا جاءت قبلها أم الكسرة (الياء)، فمن باب أولى ترقيقها.

هناك كلمة واحدة عند حفص في إمالة الالف
✏(مَجْريها)فترقق تبعا لامالة الالف.
⭕تنبيه:كل ماذكر عن أحوال الراء يجب أن يكون في كلمة واحدة ولا دخل للكلمة التي بعدها فيها.                       
 🐚 حالات الجواز
⚡١-في حالة الوصل :إذا كانت الراء ساكنة قبلها مكسور وبعدها حرف استعلاء مكسور ،، وجاءت في موضع واحد (كل فِرْقٍ كالطود).

👈 فِرْقٍ:هناك خلاف بين القراء
✏ فيها راء ساكنة قبلها مكسور فحقها الترقيق، ولكن جاء بعدها حرف استعلاء مكسور فاختلف فيه
⚡⚡فمن رققه نظر إلى أن حرف الاستعلاء يشد القاف للاعلى، والكسر يشدها إلى الاسفل فكأنهما تفانيا ،فصارت راء ساكنة وقبلها مكسور فترقق.
⚡⚡ومن فخمها نظر إلى أن الكسر يضعف حرف الاستعلاء ولا يفنيه فتفخم
هذا كله فلسفة للمروي واجتهاد للعلماء، أما المروي فﻷن العرب بعضهم كان يفخمها وبعضهم كان يرققها
☄وذكر ذلك ابن الجزري في منظومته فقال:-
والخلف في فرق لكسر يوجد

✔أما عند الوقف عليها فهي ساكنة قبلها مكسور وبعدها حرف استعلاء غير مكسور (فتدخل في الحالة ٨ من حالات الراء المفخمة) فتفخم عند الجميع.
🔖٢-في حالة الوقف :وتكون في كلمتين: مصر ،القطر
تتنازع فيهما قوتان:
سكنت وقفا وقبلها حرف استعلاء ساكن قبله مكسور
👈من نظر إلى انها ساكنة قبلها حرف استعلاء لكنه ساكن ،فلم يعط لحرف الاستعلاء قيمة وقال انها حاجز غير حصين وغلب الكسر، رققها
👈👈ومن نظر إلى أن حرف الاستعلاء حاجز حصين رغم سكونه، فإنه حجب الكسر الذي يسبقه فخمها.

🔖 مصر :تفخيمها أولى لانها في حالة الوصل مفخمة
🔖 القطر :ترقيقها أولى لانها في الوصل مرققة
ولا ثالث لهما
هذا في التعليل،
أما في الرواية، فلأن العرب بعضهم فخمها وبعضهم رققها
✏ابن الجزري اختار من عند نفسه التفخيم لمصر ،والترقيق للقطر مراعاة للوصل وذكر ذلك في منظومته فقال:-
ورقق الراء إذا ماكسرت    كذاك بعدالكسر حيث سكنت
إن لم تكن من قبل حرف استعلا
     أو كانت الكسرة ليست أصلا

والخلف في فرق لكسر يوجد.            وأخف تكريرا إذا ماتشدد
.......إذا رقق القارئ الراء ولم يفخمها يكون ترك الاكمل،فهو أتى بالراء من مخرجها ولكنه ترك صفة تزيينية لها.